أيبس مما كان

كرامات الأولياء

أيبس مما كان

29- أخبرنا الحسن، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدثنا محمد بن عبد السلام بن سهل، حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا عبيد الله العيثي، حدثنا/ عن حماد بن سلمة قال:
(خرجت في ليلة ظلماء ذات برد وريح ومطر ومعي شِوًى، قلت: أَقسِمُه في جيراني، قال: فإذا أنا بامرأة قد خرجت وهي تقول: "يا رفيق ارفق بنا".
قال: قلت: ما لكِ رحمك الله؟
قالت: حمادٌ ؟!!
قلتُ: حمادٌ.
قالت: يا حماد، إنه دخل هذا المطر على اليتامى تحت فرشهم، فقلت: "يا رفيقُ ارفق بنا". قالت: فدخلتُ فوجدته أَيبس ما كان. فقال: هاكِ رحمكِ الله هذا الشِوَى وأنفقيه على نفسك وعلى أيتامكِ.
فقالت: إليك عنّي يا حمّاد، فإني إنما أسألُ أجْودَ الأجودين).